النيسابوري من أعلام أهل السنة :
١ ـ ابن خلكان : « أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بالحاكم النيسابوري ، الحافظ المعروف بابن البيع ، إمام أهل الحديث في عصره ، والمؤلف فيه الكتب التي لم يسبق إلى مثلها ، كان عالما عارفا واسع العلم ، تفقّه على أبي سهل محمد بن سليمان الصعلوكي الفقيه الشافعي ، ثم طلب الحديث وغلب عليه ، فاشتهر به وسمعه من جماعة لا يحصون كثرة ، فان معجم شيوخه يقرب من ألفي رجل ، حتى روى عمّن عاش بعده ، لسعة روايته وكثرة شيوخه ، وصنف في علومه ما يبلغ ألفا وخمسمائة جزء ، منها الصحيحان ، وأما ما تفرّد بإخراجه فمعرفة الحديث ، وتاريخ علماء نيسابور ، والمدخل إلى علم الصحيح ، والمستدرك على الصحيحين وما تفرّد به كل واحد من الإمامين.
وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ٣٢١ بنيسابور. وتوفي بها يوم الثلاثاء ثالث صفر سنة ٤٠٥ » (١).
٢ ـ الشيخ عبد الحق الدهلوي في ( رجال المشكاة ) : « كان فريد عصره ووحيد وقته ، خاصة في علوم الحديث ، وروي عنه الدارقطني ومحمد بن أبي الفوارس ، وكان ثقة ».
٣ ـ الرازي في ( فضائل الشافعي ) : « وأما المتأخرون من المحدثين فأكثرهم علما وأقواهم قوة وأشدّهم تحقيقا في علم الحديث هؤلاء وهم : أبو الحسن الدارقطني والحاكم وأبوه عبد الله الحافظ ... فهؤلاء العلماء صدور هذا العلم بعد الشيخين ، وهم بأسرهم متفقون على تعظيم الشافعي ... ».
٤ ـ الأسنوي : « وبعد ، فإن الشافعي رضياللهعنه وأرضاه ونفعنا به وبسائر أئمة المسلمين أجمعين قد حصل في أصحابه من السعادة أمور لم تتفق في أصحاب غيره ... ومنها : إن كبار أئمة الحديث من جملة أصحابه الآخذين عنه
__________________
(١) وفيات الأعيان ٣ / ٤٠٨ باختصار.