أكتعين » (١).
ورواه باختلاف يسير أحمد بن حنبل ـ الذي قال سبط ابن الجوزي : وأحمد مقلّد في الباب ، متى روى حديثا وجب المصير إلى روايته ، لأنه إمام زمانه وعالم أوانه ، والمبرز في علم النقل على أقرانه ، والفارس الذي لا يجاري في ميدانه ـ فقد قال الشبلي المذكور : « قد روى الامام أحمد عن عبد الرزاق عن أبيه عن مينا عن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ليلة وفد الجن فتنفس ، فقلت : مالك يا رسول الله؟ قال : نعيت إليّ نفسي يا ابن مسعود قلت : استخلف ، قال : ومن؟ قلت أبو بكر. قال : فسكت ، ثم مضى ساعة ثم تنفس ، قلت : ما شأنك بأبي وأمي يا رسول الله؟ قال : نعيت إليّ نفسي يا ابن مسعود. قلت : استخلف ، قال : من؟ قلت عمر ، فسكت ، ثم مضى ساعة ثم تنفس ، قلت : ما شأنك؟ قال : نعيت إليّ نفسي يا ابن مسعود. قلت : فاستخلف ، قال : من؟ قلت : علي. قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلون الجنة أكتعين » (٢).
آكام المرجان ومؤلفه
والشبلي مؤلف كتاب ( آكام المرجان في أحكام الجان ) من كبار علماء أهل السنة الأعيان ، ومن فقهائهم ومحدّثيهم المشهورين ، قال الذهبي : « محمد بن عبد الله الفقيه العالم المحدث بدر الدين أبو البقاء الشبلي السابقي الدمشقي الحنفي ، من نبهاء الطلبة وفضلاء الشباب ، سمع الكثير وعني بالرواية وقرأ على الشيوخ وسمع في صغره من أبي بكر بن عبد الدائم وعيسى المطعم. ألّف كتابا في الأوائل. مولده سنة ٧١٢. كتب عني » (٣).
وفي هامشه بخط الميرزا محمد بن معتمد خان : « وكانت وفاة الشبلي هذا في
__________________
(١) آكام المرجان في أحكام الجان : ٥٢.
(٢) المصدر : ٤٨.
(٣) المعجم المختص : ١٢٨.