الهادي المذكور في
نسبه هو الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن ابراهيم بن اسماعيل
بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهمالسلام.
ولا أعتقد أنه يجد
مصدرا يساعده على ما ذكر. وإنما هو تخمين فعند ما سمع بأنه من ذرية الإمام الهادي لم
يتبادر إلى ذهنه إلا إلى الإمام علي الهادي الموجود بسامراء وهو لا يلتقي مع مؤلف
هذا الكتاب إلّا عند الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام.
ولقد كانت الطبعة
الأولى مليئة بالأغلاط ولا تكاد تخلو صفحة من صفحاتها من عدة اغلاط أو نقص أو
تحريف وهذا يعود إلى : ـ
١ ـ غلط في الاصول
المنقول عليها.
٢ ـ عدم الاجادة
لقراءة المخطوطات اليمنية كما يقع لكثير من الباحثين.
واللوم لا ينصب
على المحققين بل يتوجه أولا وبالذات على ابناء الزيدية انفسهم فما داموا هكذا
ينتظرون ما يقدمه الآخرون لهم من تراثهم وفكرهم من دون اجهاد لأنفسهم وتعاونهم في
هذا المجال فلن يخرجوا مما هم فيه وما يرميهم به اعداؤهم.
فها هو الدكتور
حسن محمد تقي الحكيم يقتطع الإمام زيد ويقتلعه من أوساط الزيدية ويجره بتأويل
نصوصه الواضحة إلى حظيرة أخرى غير ما يدين به الإمام زيد عليهالسلام ويعتقده.
وها هو الخطيب في
كتابه (الإمام زيد المفترى عليه) يفتري على الإمام زيد افتراءات لا أول لها ولا
آخر وينسب إليه أشياء قد تبرأ منها الإمام زيد علنا وعلى رءوس الأشهاد.