فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ ) ألا إن أولياءهم ( الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ).
( معاشر الناس ) شتان ما بين السعير والجنة ، عدونا من ذمة الله ولعنه ، وولينا من مدحه الله وأحبه.
( معاشر الناس ) ألا واني منذر وعلي هاد.
( معاشر الناس ) إني نبي وعلي وصي ، ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي ، ألا إنه الظاهر على الدين ، ألا إنه المنتقم من الظالمين ، ألا إنه فاتح الحصون وهادمها ، ألا إنه قاتل كلّ قبيلة من أهل الشرك ، ألا إنه مدرك بكل ثار لأولياء الله ، ألا إنه الناصر لدين الله ، ألا إنه الغراف في بحر عميق ، ألا إنه يسم كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله ، ألا إنه خيرة الله ومختاره ، ألا إنه وارث كل علم والمحيط به ، ألا إنه المخبر عن ربه عز وجل ، والمنبه بأمر ايمانه ، ألا إنه الرشيد السديد ، ألا إنه المفوض إليه ، ألا إنه قد بشر من سلف بين يديه ، ألا إنه الباقي حجة ولا حجة بعده ، ولا حقّ إلاّ معه ولا نور إلاّ عنده ، ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه ، ألا وإنه ولي الله في أرضه وحكمه في خلقه وأمينه في سرّه وعلانيته.
( معاشر الناس ) قد بينت لكم وأفهمتكم ، وهذا علي يفهمكم بعدي ، ألا وإني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي على بيعته ، والإقرار به ، ثم مصافقته بعدي ، ألا وإني قد بايعت الله وعلي قد بايعني ، وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ ) الآية.
( معاشر الناس ) إن الحج والصفا والمروة والعمرة ( مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ) الآية.
( معاشر الناس ) حجوا البيت ، فما ورده أهل بيت إلا استغنوا ، ولا تخلفوا عنه إلا افتقروا.