وقد تكلّم شيخنا
أبو بكر ابن العربي ـ رحمهالله ـ على هذا الحديث واعتنى به لإشكاله ... » .
وقال ابن سيد
الناس.
« وقد وقع في
الصحيح رواية مسروق عنها بصيغة العنعنة وغيرها ولم يدركها ، وملخص ما أجاب به أبو
بكر الخطيب أن مسروقا يمكن أن يكون قال : سئلت أم رومان ، فأثبت الكاتب صورة
الهمزة فتصحفت على من بعده بسألت ، ثم نقلت إلى صيغة الإخبار بالمعنى في طريق ،
وبقيت على صورتها في آخر ، ومخرجها التصحيف المذكور » .
وقد ذكر الحافظ
ابن حجر كلام الحافظ الخطيب وتصدى للجواب عنه مدافعا عن البخاري ... ثم قال : «
وقد تلقى كلام الخطيب بالتسليم : صاحب المشارق ، والمطالع ، والسهيلي ، وابن سيد
الناس ، وتبع المزي الذهبي في مختصراته ، والعلائي في المراسيل ، وآخرون.
وخالفهم صاحب
الهدى » .
أقول : ( صاحب
المشارق ) هو : الحافظ القاضي عياض ، وكتابه ( مشارق الأنوار على صحاح الأخبار )
من الكتب المعروفة المعتبرة ، ذكر فيه تحريفات وتصحيفات وأخطاء وقعت في الموطأ
وكتاب البخاري وكتاب مسلم.
( وصاحب المطالع )
هو : الحافظ إبراهيم بن يوسف ، وكتابه ( مطالع الأنوار على صحاح الآثار ) قال
الكاتب الجلبي بتعريفه :
« مطالع الأنوار
على صحاح الآثار ، في فتح ما استغلق من كتب الموطأ ومسلم والبخاري ، وإيضاح مبهم
لغاتها في غريب الحديث ، لابن قراقول ابراهيم ابن يوسف ، المتوفى سنة تسع وستين
وخمسمائة صنّفه على منوال مشارق الأنوار
__________________