الثانية ما دلت على الرد على الله ورسوله والأئمة من بعده وإليك نماذج من تلك الطائفة منها رواية حمزة الطيار : انه عرض على أبي عبد الله عليهالسلام بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعها منها قال له كف واسكت ثم قال أبو عبد الله انه لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون الا الكف عنه والتثبت والرد على أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلو عنكم فيه العمى ويعرفوكم فيه الحق قال الله تعالى فاسألوا أهل الذّكر ان كنتم لا تعلمون. و (فيه) ان الظاهر من الأمر بالكف اشتمال الخطبة على المطالب الاعتقادية «فاذن» النهي راجع إلى التقول فيها بلا رجوع إلى أهل الذّكر ولو سلم كونها أعم من الاعتقادية ، فالنهي حقيقة راجع إلى الإفتاء فيها بلا رجوع إلى أهل الذّكر ، فلا ترتبط بالمقام ، فان الأصولي انما أفتى بالبراءة بعد الرجوع إلى الكتاب والسنة.
منها : رواية جميل بن صالح عن الصادق عليهالسلام قال قال رسول الله في كلام طويل إلى ان قال : وامر اختلف فيه فرده إلى الله.
ومنها : رواية الميثمي عن الرضا عليهالسلام في اختلاف الأحاديث : قال : وما لم تجدوه في شيء من هذه الوجوه فردوا إلينا علمه فنحن أولى بذلك ولا تقولوا فيه بآرائكم وعليكم بالكف والتثبت والوقوف وأنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا.
و (منها) رواية سليم بن قيس الهلالي في كتابه : ان علي بن الحسين عليهماالسلام قال لا بان بن عياش يا أخا عبد قيس ان صح لك امر فاقبله ، وإلّا فاسكت تسلم وردّ علمه إلى الله فانه أوسع مما بين السماء والأرض.
و (منها) : رواية جابر : عن أبي جعفر عليهالسلام في وصية له لأصحابه قال : إذا اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وروده إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا
(ومنها) : رواية عبد الله بن جندب عن الرضا : في حديث : ان هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اغترهم بالشبهة ولبّس عليهم امر دينهم (إلى ان قال) والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه.
والجواب عن الكل : بان شيئا منها غير مربوط بالمقام بل اما مربوط بالتقول