(تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ). (٢٥)
داهية تكسر الفقار.
(وَقِيلَ مَنْ راقٍ). (٢٧)
أي : تقول الملائكة : من يرقى بروحه؟ أملائكة العذاب أم الرحمة؟ (١).
وقيل : هو من قول أهله : من راق يرقيه ، وطبيب يشفيه (٢) ، كما قال يزيد بن خذّاق :
١٣١٤ ـ هل للفتى من بنات الدهر من واق |
|
أم هل له من حمام الموت من راق |
١٣١٥ ـ قد رجّلوني وما رجّلت من شعث |
|
وألبسوني ثيابا غير أخلاق (٣) |
(وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ). (٢٩)
أهوال الدنيا بأهوال الآخرة.
وفسّر ذلك أيضا بكرب الموقف ، وهول المطلع.
وقال الضحّاك : اجتمع عليه أمران : أهله يجهّزون جسده ، والملائكة يجهّزون روحه.
(ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى). (٣٣)
__________________
(١) أخرجه ابن جرير عن أبي الجوزاء. انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٩٥.
(٢) أخرجه عبد بن حميد عن ابن عباس.
(٣) البيتان ليزيد بن خذاق من عبد القيس ، جاهلي قديم كان في زمن عمرو بن هند. والبيتان في الشعر والشعراء ص ٢٤٤ ، والعقد الفريد ٣ / ١٧٦ ؛ وعيون الأخبار ٢ / ٣٠٨ ؛ والمفضليات ص ٣٠٠. والأول منهما في تفسير القرطبي ١٩ / ١١١ ؛ وتفسير الماوردي ٤ / ٢٣٦٢ ولم ينسبه المحققان. وقال أبو عمرو بن العلاء : أول شعر قيل في ذم الدنيا قول يزيد بن خذّاق ، وأنشد الأبيات.