(سورة الملك) (١)
ـ الجزء التّاسع والعشرون ـ
(خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً). (٣)
يجوز جمع طبق ، كجمال وجمل ، فيكون المعنى : بعضها فوق بعض.
ويجوز اسما من التطابق ، على وزن فعال ، فيكون المعنى : متشابها.
من قولهم : هذا مطابق لذلك.
(ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ).
تفاوت وتفوّت (٢) لغتان ، مثل : تعهّد وتعاهد.
ويجوز : تجاوز.
وقيل : التفوت : مخالفة الجملة ما سواها ، والتفاوت : مخالفة بعض الجملة بعضا ، كأنه الشيء المختلف لأعلى نظام.
ومن لطائف أبي سعد الغانمي :
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت بمكة تبارك الملك. وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنّ سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ). انظر : المستدرك ٢ / ٤٩٧ ؛ وأبا داود ١٤٠٠. وأخرج ابن مردويه عن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقرأ (الم تَنْزِيلُ) السجدة و (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) كل ليلة لا يدعهما في سفر ولا حضر.
(٢) وبها قرأ حمزة والكسائي.