(سورة النجم) (١)
(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى). (١)
قيل : إنها النجوم المنقضّة على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم انقضاضا إلى أجل.
وقيل : إنّ المراد جنس النجوم.
فأقسم بها إذا هوت للمغيب ، لما فيه من الدلالة على التوحيد ، كما في قصة إبراهيم عليهالسلام.
وقيل : إنّ النجم في لغة العرب الثريا. قال :
١١١٧ ـ إذا شالت الجوزاء والنجم طالع |
|
فكلّ مخاضات الفرات معابر |
١١١٨ ـ وإني إذا ضنّ الأمير بإذنه |
|
على الإذن من نفسي إذا شئت قادر (٢) |
وتخصيص القسم بالثريا لأنهم كانوا يستدلون بها على أمور (٣) ، ونوءها
__________________
(١) أخرج البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال : أول سورة أنزلت فيها سجدة «والنجم» فسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسجد الناس كلهم إلا رجلا أخذ كفا من تراب فسجد عليه ، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا ، وهو أمية بن خلف. فتح الباري ٨ / ٦١٤ ؛ ومسلم ٥٧٦.
(٢) البيتان لعبد الله بن سبرة القرشي ، أو للأغر بن عبد الله. وهما في الحماسة البصرية ١ / ٧ ؛ وشرح التبريزي ٢ / ١٩ ؛ والتذكرة السعدية ص ٧٠.
(٣) وجاء في الحديث : إذا طلع النجم صباحا رفعت العاهة عن كل بلدة. أخرجه أبو داود. وانظر كشف الخفاء ١ / ١٠٢. وكذا الطبراني في معجمه الصغير ص ٧٠ بلفظ [إذا ارتفع النجم رفعت العاهة عن كل بلد] وفيه ضعيف. ـ