فقال : خرس الدجاج ، وإن كانت الليلة واحدة لأنه ذهب إلى الدجاج ، أو : جعل كلّ جزء من الليلة أخرس الدجاج.
و«من» متعلقة بالأزواج. أي : وعذاب آخر أزواج من شكله ، أي : شكل ما تقدّم ذكره ، ويجوز أن يتعلق بآخر.
أي : وعذاب آخر كائن من هذا الشكل ، ثم «أزواج» صفة بعد صفة.
(هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ). (٥٩)
هم فوج بعد فوج يقتحمون النار.
وقال الحسن : الفوج الأول : بنو إبليس ، والثاني : بنو آدم.
وقيل : الأول الرؤساء ، والثاني : الأتباع.
(أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا). (٦٣)
على الاستفهام.
(أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ).
ولا نراهم وهم معنا.
وهذا من الاستفهام الذي معناه التعجب أو التوبيخ.
أي : كانوا من السقوط بحيث يسخر منهم ، فما لهم لم يدخلوا معنا النار؟
(لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ). (٧٥)
توليت خلقه بنفسي ، أو خلقته ، فتكون اليد بمعنى التأكيد والصلة كقوله : (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ)(١).
وقيل : خلقت بقوتي وقدرتي ، وتثنيتهما على هذا ليس بخارج عن عادة العرب ، كما قال :
__________________
(١) سورة الرحمن : آية ٢٧.