(وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ). (٤٣)
كانوا مرضى فشفاهم.
وقيل : غائبين فردّهم.
وقيل : موتى فأحياهم.
(وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ).
الخول والمواشي.
وعن الحسن : وهب لهم من أولادهم مثلهم.
(وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً). (٤٤)
جاءته بأكثر مما كانت تأتيه من خبز الخبز ، فخاف خيانتها.
وقيل : إنّ الشيطان وسوس لها ببعض التبرّم والكراهية لما قضى الله عليهم.
والضغث : الحزمة من الحشيش.
وقيل : عثكال النخل الجامع لشماريخه.
(أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ). (٤٥)
أي : القوى في العبادة والبصائر في الدين.
(بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ). (٤٦) (١)
إذا نوّنت الخالصة كانت (ذِكْرَى الدَّارِ) بدلا عنها. أي : أخلصناهم بذكر في الدار ، أو يكون خبر مبتدأ محذوف. أي : بخالصة هي ذكرى الدار.
وإذا لم تنوّن الخالصة كانت الخالصة صفة لموصوف محذوف. أي : بخصلة خالصة ذكرى الدار.
ويجوز أن يكون مصدرا. أو الخالصة بمعنى الخلوص ، والإضافة إلى الفاعل ، كما تقول : عجبت من ضرب زيد ، أي من أن ضرب زيد.
وتقديره : بخلوص ذكرى الدار لهم وهم في الدنيا.
__________________
(١) قرأ «خالصة ذكرى الدار» بغير تنوين نافع وهشام بخلفه ، والباقون بالتنوين. انظر الإتحاف ص ٣٧٣.