١٠١٨ ـ في رأس خلقاء من عنقاء مشرفة |
|
لا ينبغي دونها سهل ولا جبل (١) |
وإنما سأل هذا أن لا يسلب الملك مرّة ثانية.
وعلى القول الأول : إنه لما مرض عرض لقلبه زوال ملك الدنيا عنه إلى غيره ، فسأل ملك الآخرة.
(حَيْثُ أَصابَ). (٣٦)
قصد وأراد ، كما يقال : أصاب الصواب فأخطأ الجواب. قال بشر :
١٠١٩ ـ وغيّرها ما غيّر الناس قبلها |
|
فبانت وحاجات الفؤاد يصيبها (٢) |
(بِنُصْبٍ وَعَذابٍ). (٤١)
بضرّ.
والنّصب بالفتح (٣) : التعب.
وقيل : هما واحد كالضعف والضعف ، قال طرفة :
١٠٢٠ ـ من عائدي الليلة أم من نصيح |
|
بت بنصب ففؤادي قريح (٤) |
وإنما اشتكى أيوب وسوسة الشيطان لا المرض ، لقوله :
(إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً). (٤٤)
وقيل : إنّ الشيطان كان يوسوس إلى الناس أنّ داءه يعدي ، حتى أخرجوه واستقذروه وتركت امرأته تعهدها.
(ارْكُضْ بِرِجْلِكَ). (٤٢)
حرّكها واضرب بها الأرض ، فضرب فنبعت عينان اغتسل في إحداهما فذهب ظاهر دائه ، وشرب من الأخرى فذهب باطن دائه.
__________________
(١) البيت في مجاز القرآن ٢ / ١٨٣ ؛ وتفسير الطبري ١٣ / ٩١ ؛ وتفسير القرطبي ١١ / ١٥٨ ؛ وديوان ابن أحمر ص ١٣٤.
(٢) البيت في معجم البلدان ٢ / ٢٤٨ ؛ وديوان بشر ص ١٣ ؛ وشرح المفضليات ص ٦٤٠ ؛ والزاهر ٢ / ٢٠٥.
(٣) وهي قراءة يعقوب.
(٤) البيت في ديوانه بشرح الشنتمري ص ١٤٤ ؛ ونقد الشعر ص ٧٨.