(وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ).
بكسر الزاي (١). أي : لا يسكرون لئلا يقلّ حظّهم من النعيم واللذات.
قال الأبيرد الرّياحي :
٩٦٨ ـ لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم |
|
لبئس النّدامى كنتم آل أبجرا (٢) |
وقيل : لا ينفد شرابهم ، ولا يقل عقلهم ، من باب : أقلّ وأعسر وأفنى وأنفد.
من نزفت الركيّة : إذا استخرجت جميع مائها.
و (لا يُنْزِفُونَ) بفتح الزاي.
على بناء الفعل للمفعول من هذا.
ويقال منه : نزف الرجل فهو نزيف ومنزوف.
وفي الأول : نزيف لا غير. قال المخزومي :
٩٦٩ ـ قالت : واحقّ أبي وأكبر إخوتي |
|
لأنبهنّ الحيّ إذا لم تخرج |
٩٧٠ ـ ولثمت فاها آخذا بقرونها |
|
شرب النّزيف ببرد ماء الحشرج (٣) |
(وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ). (٤٨)
__________________
ـ ٢٣ / ٣١ ؛ وتفسير القرطبي ١٥ / ٧٩ ؛ والجليس الصالح ١ / ٥١٨ ولم ينسبه محققه الدكتور الخولي وكيل معهد المخطوطات العربية ؛ والبحر المحيط ٧ / ٣٥٠ ؛ والأضداد لابن الأنباري ص ١٦٣ ، ولم ينسبه المحقق.
(١) وهي قراءة حمزة والكسائي. انظر الإقناع لابن الباذش ٢ / ٧٤٥.
(٢) البيت في مجاز القرآن ٢ / ١٦٩ ؛ وتفسير الطبري ٢٣ / ٣٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٥ / ٧٩ ونسبه للحطيئة ؛ وهو وهم ، ولسان العرب : مادة : نزف ؛ والأغاني ١٢ / ١٣ ؛ والبحر المحيط ٧ / ٣٥٠ ونسبه للأسود وفي المخطوطة : الأبرد الرياحي ، وهو تصحيف.
(٣) البيتان لعمر بن أبي ربيعة المخزومي ، وتنسب لجميل بن معمر العذري. وهما في ديوانه ص ٨٣ ، وفيه الأول شطره :
قالت :
وعيش أبي وحرمة إخوتي
وفي وفيات الأعيان ١ / ٣٧٠ ؛ وشرح أبيات مغني اللبيب ٢ / ٣١٥.