تقهروننا بالقوة. قال الشماخ :
٩٦٥ ـ رأيت عرابة الأوسيّ يسمو |
|
إلى الغايات منقطع القرين |
٩٦٦ ـ إذا ما راية رفعت لمجد |
|
تلقّاها عرابة باليمين (١) |
وقال الحسن : اليمين مثل الدّين. أي : تأتوننا من قبله فتصدوننا عنه (٢).
(رِزْقٌ مَعْلُومٌ). (٤١)
لأنّ النفس إلى المعلوم منه أسكن ، كما قال سلمان : النفس إذا أحرزت قوتها اطمأنّت.
(بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ). (٤٥)
تسمية الخمر بالمعين على معاني تسمية الماء ؛
إمّا من ظهورها للعين لامتداد العين بها ، لطول اتصالها ، أو عدم انقطاعها أو لشدة جريها. من الإمعان في السير.
أو لكثرتها ، من المعن وهو : الشيء الكثير. ومنه الماعون ، لكثرة الانتفاع به.
(لا فِيها غَوْلٌ). (٤٧)
أي : أذى وغائلة.
وقيل : لا تغتال عقولهم ، كما قال :
٩٦٧ ـ فما زالت الكأس تغتالنا |
|
وتذهب بالأوّل فالأوّل (٣) |
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ٣٣٥ ـ ٣٣٧ ؛ والإصابة ٢ / ٤٧٣ ؛ والاستيعاب ٣ / ٨٧٩ ؛ والكامل ١ / ٧٦ ؛ ونقد الشعر ص ١٠٥.
(٢) أخرج ابن المنذر عن الحسن قال : كانوا يأتونهم عند كل خير ليصدوهم عنه.
(٣) البيت لمطيع بن إياس أدرك الدولتين الأموية والعباسية. وهو في اللسان مادة غول ؛ ومجاز القرآن ٢ / ١٦٩ ؛ والأغاني ١٣ / ٧٠ ؛ وتفسير الطبري ـ