وأشباههم. يحشر صاحب الزنا مع صاحب الزنا ، وصاحب الخمر مع صاحب الخمر.
(فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ). (٢٣)
دلّوهم.
قال ابن كيسان (١) : قدّموهم.
والهادي : السابق ، والهادية : العنق.
وهاديات الوحش : أوائلها. قال امرؤ القيس :
٩٦٢ ـ كأنّ دماء الهاديات بنحره |
|
عصارة حنّاء بشيب مرجّل (٢) |
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ). (٢٤)
احبسوهم.
لازم ومتعدّ. قال الأعرابي :
٩٦٣ ـ رئمت بسلمى بوّ ضيم وإنني |
|
قديما لآبي الضّيم وابن أبات |
٩٦٤ ـ فقد وقّفتني بين شكّ وشبهة |
|
وما كنت وقّافا على الشّبهات (٣) |
(تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ). (٢٨)
__________________
(١) هو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان أبو الحسن النحوي ، أخذ عن المبرد وثعلب ، وخلط بين المذهبين ، له «معاني القرآن» توفي سنة ٣٢٠ ه ، وكان يجتمع على بابه نحو مائة رأس من الدواب للرؤساء والأشراف الذين يقصدونه.
(٢) البيت من معلقته. وهو في ديوانه ص ١٢١ ؛ وشرح المعلقات للنحاس ١ / ٣٩.
(٣) البيتان في مجمع الأمثال ١ / ٢٩٣ ؛ والكامل ١ / ٦٣ ؛ وعيار الشعر ص ١٢٥ ؛ وهما لأعرابي من بني الحارث بن كعب. وقولهم : رئمت له بوّ ضيم. هذا مثل يضرب لمن ألف الضيم ورضي بالخسف طلبا لرضا غيره. والبوّ : جلد الحوار المحشو تبنا. وفي المخطوطة [رامت] بدل [رئمت] وهو تصحيف.