(أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا). (١١)
أي : من السماء والأرض والجبال.
وقيل : من الملائكة.
وقيل : من الأمم الماضية الذين أهلكوا.
(إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ).
لاصق لازق.
وبينهما فرق ، فاللاصق : الذي يلصق بعضه ببعض.
واللازق : الذي يلزق ممّا أصابه.
وقيل : «لازب» : لازم ، فالأربعة الألفاظ متقاربة. قال النابغة :
٩٦١ ـ ولا يحسبون الخير لا شرّ بعده |
|
ولا يحسبون الشرّ ضربة لازب (١) |
(وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ). (١٤)
يستدعون السخرية.
وقيل : ينسبون الآيات إلى السخرية ، كما تقول : استحسنته واستقبحته : إذا وصفته بهما.
(داخِرُونَ). (١٨)
أذلاء صاغرون.
(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ). (٢٢)
__________________
(١) البيت في مجاز القرآن ٢ / ١٦٧ ؛ وتفسير الطبري ٢٣ / ٢٥ ؛ وتفسير القرطبي ١٥ / ٤٩ ؛ وديوانه ص ١٣. ـ وعن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : (مِنْ طِينٍ لازِبٍ)؟ قال : الملتزق قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت النابغة وهو يقول :
ولا يحسبون الخير لا شر بعده |
|
ولا يحسبون الشر ضربة لازب |