فقلت : أنا
مجيباً عنّي وعن أمّتي (وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) إلى ان قال : فقلت : (رَبَّنا لا
تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا). فقال الله : لا أؤاخذك.
فقلت : (رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً
كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا) فقال الله : لا أحملك.
فقلت : (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ
لَنا بِهِ) إلى أن قال : فقال الله تعالى : «اعطيتك ذلك لك ولأمّتك».
فقال الصّادق :
ما وفد إلى الله تبارك وتعالى أحدٌ أكرم من رسول الله حين سئل هذه الخصال.
الرّابع عشر : ما رواه العيّاشي ، وهو يقرب من الثالث عشر ، بل
بمعناه بدون ذكر قول الصادق عليهالسلام في ذيله.
الخامس عشر : ما عن الطّبرسي في الاحتجاج ، عن الكاظم ، عن آبائه ،
عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث يذكر فيه مناقب رسول الله.
قال : متى اسري
به من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى مسيرة شهر فعرج به في ملكوت السماوات مسيرة
خمسين ألف عام في أقلّ من ثلث ليلة حتّى انتهى إلى ساق العرش ، إلى أن قال : قال
سبحانه : (لا يُكَلِّفُ اللهُ
نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ) من خير (وَعَلَيْها مَا
اكْتَسَبَتْ) من شرّ.
فقال النّبيّ :
لمّا سمع ذلك ، أمّا إذا فعلت ذلك ربي بأمّتي فزدنى ، قال : سل ، قال : ربّنا لا
تؤاخذنا ان نسينا أو اخطأنا. قال الله عزوجل : لست اؤاخذ أمّتك بالنسيان أو الخطأ لكرامتك عليّ.
وكانت الأمّة
السالفة ، إذا نسوا ما ذكّروا به ، فتحت عليهم أبواب العذاب ، وقد رفعت ذلك من
أمّتك.
__________________