(وَأَدْخِلْ يَدَكَ
فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى
فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ)
وبناء على ما
بيّناه فلفظ (آية) مشترك بين ثلاثة معان في المصطلح الاسلامي مضافا إلى معانيها في
اللغة العربية.
وقد استعملت (الآية)
بكثرة في معانيها اللغويّة والاصطلاحيّة جميعا في القرآن الكريم.
ولا بدّ لنا في
تشخيص المعنى المقصود أن نعمل بما قرره العلماء في علم أصول الفقه من أنّ اللفظ
المشترك إذا جاء في الكلام لا بدّ أن تدلّ قرينة على المعنى المقصود منه.
وعليه ينبغي
لفهم المراد مما جاء من مادة (الآية) في القرآن ، أن نبحث عن القرينة الدالة على
المعنى المقصود في التعبير القرآني.
الخلاصة :
السورة في
المصطلح القرآني جزء من القرآن يفتتح بالبسملة عدا سورة براءة ، كما يأتي بيانه في
بحث البسملة من المجلد الثاني ـ إن شاء الله تعالى ـ ويشتمل على آيات تميّز
بالترقيم ، ونرى أن الله قد سمّى كل سورة باسم واحد. وما اشتهر لها أكثر من اسم
واحد مثل سورة الإسراء وسورة بني إسرائيل ينبغي أن يبحث في السنّة النبوية عن
اسمها في المصطلح القرآني.
(الآية) في
اللغة : العلامة الواضحة على شيء محسوس أو الأمارة الدالة على شيء معقول.
وفي المصطلح
الإسلامي قد تكون (الآية) : معجزة من معاجز الأنبياء أو جملة من ألفاظ سورة قرآنية
معينة بالعدد أو فصلا أو فصولا من كتب الله تبيّن حكما من أحكام شريعته.
ولا نقول : إنّ
معنى الآية في المصطلح الإسلامي ينحصر بما ذكرناه ، بل