وفي الآية الخامسة :
ليس أهل الكتاب متساوين في أمر الدين ، منهم أمّة مستقيمة يتلون أحكاما من فصول كتاب الله.
ثانيا ـ وجدنا من أمثلة القسم الثاني ، قوله تعالى في سورة يوسف :
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ)
وقوله تعالى في سورة الرعد / ١ :
(المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ...).
وكذلك جاء نظيرها في أول يونس والنمل ، والثانية من الشعراء والقصص ولقمان.
إنّ هذه الآيات ونظائرها تشير إلى الآيات الّتي تشخص في كلّ سورة بالعدد ، ويقال مثلا : سورة الحمد سبع آيات ، كما جاء في حديث الرسول (ص) (١).
والآية بهذا المعنى لم ترد في القرآن الكريم بغير لفظ الجمع ، وقد قصد من (الآية) هنا ألفاظ الجملة القرآنية دون معناها.
ونضيف إلى ما سبق ما جاء في مادة الآية من معجم الفاظ القرآن الكريم قولهم.
وسمّيت معجزات الأنبياء (آية) ، لأنّها علامة على صدقهم وعلى قدرة الله.
ونقول : إنّ منها قوله ـ تعالى ـ في حكاية قول صالح لقومه.
(هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً) (الأعراف / ٧٣) ، و (هود / ٦٤).
وقوله تعالى في سورة النمل / ١٢ في خطابه لموسى بن عمران حين أرسله إلى فرعون وقومه :
__________________
(١) سيأتي نصّ الحديث وسنده في بحث البسملة إن شاء الله تعالى. وراجع أيضا مادة (الآية) في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث.