نبيكم ، وأنظف لكم.
وفي تاريخ ابن عساكر :
كان إذا صلى الصبح أمر الناس فثبتوا في مجالسهم ، ثم استقبل الصفوف رجلا رجلا يقرئه القرآن حتى يأتي على الصفوف.
وكان هو الذي فقه أهل البصرة وأقرأهم.
وفي طبقات ابن سعد (٢ / ٣٥٤ و ٤ / ١٠٨) عن أنس قال : بعثني الأشعري إلى عمر فقال لي عمر : كيف تركت الأشعري فقلت له : تركته يعلّم الناس القرآن.
وفي سنة سبع وعشرين عزله عنها الخليفة عثمان وولي عليها عبد الله ابن عامر كريز فسكن الكوفة.
وفي سنة أربع وثلاثين أخرج أهل الكوفة واليهم سعيد بن العاص وولوا عليها أبا موسى وكتبوا إلى الخليفة يسألونه أن يولي عليهم أبا موسى فولّاه وبقي عليها إلى واقعة الجمل فثبط أهل الكوفة عن الالتحاق بجيش الإمام علي فعزله. وفي واقعة الحكمين ألحّوا على الإمام علي أن يعينه من قبله ففعل وكان من أمره ما هو مشهور. وتوفي في الكوفة في خلافة معاوية سنة ٤٢ أو ٤٤ أو ٤٩ أو ٥٠ أو ٥٥ (١).
١٠ ـ ابن أم. عبد الله بن مسعود الهذلي حليف بني زهرة أسلم قبل دخول رسول الله دار الأرقم ، قال كنت سادس ستة ممن أسلم وكان أول من أجهر بالقرآن بمكة من الصحابة وهاجر الهجرتين إلى الحبشة والمدينة وكان في المدينة يخدم رسول الله (ص).
قال ابن مسعود قال لي رسول الله (ص) : اقرأ عليّ. قلت : أقرأ عليك وعليك أنزل. قال : إنّي أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء عليه
__________________
(١) راجع ترجمته بتاريخ ابن عساكر ومختصره.