البغوي أنا علي بن الجعد أخبرني حماد هو ابن سلمة بن دينار عن سعيد (١) [بن](٢) جمهان عن سفينة قال سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا». ثم قال : أمسك خلافة أبي بكر سنتين ، وخلافة عمر عشرا و [خلافة](٣) عثمان اثنتي عشرة ، و [خلافة](٤) علي ستا قال علي : قلت لحماد سفينة القائل لسعيد أمسك؟ قال : نعم.
قوله تعالى : (وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ) ، أراد به كفران النعمة ، ولم يرد الكفر بالله ، (فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) ، العاصون لله ، قال أهل التفسير : أول من كفر بهذه النعمة وجحد حقها الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه ، فلما قتلوه غيّر الله ما بهم وأدخل عليهم الخوف حتى صاروا يقتتلون بعد أن كانوا إخوانا.
[١٥٤٥] أخبرنا أبو المظفر محمد بن أحمد النعيمي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بابن [أبي](٥) نصر أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن (٦) حيدرة المعروف بالطرابلسي أنا إسحاق بن إبراهيم بن (٧) عباد عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن حميد بن هلال قال : قال عبد الله بن سلام في عثمان : إن الملائكة لم تزل محيطة بمدينتكم هذه منذ قدمها رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى اليوم ، فو الله لئن قتلتموه ليذهبون ثم لا يعودون أبدا ، فو الله لا يقتله رجل منكم إلا لقي الله أجذم لا يد له ، وإن سيف الله لم يزل مغمودا عنكم ، والله لئن قتلتموه ليسلله الله ثم لا يغمده عنكم ، إما قال أبدا وإما قال إلى يوم القيامة ، فما قتل نبي قط إلّا قتل به سبعون ألفا ولا خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا.
(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٥٦) لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٥٧) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٨))
قوله تعالى : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (٥٦) ، أي افعلوها على رجاء الرحمة. (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، قرأ [ابن](٨) عامر وحمزة «لا يحسبن» بالياء أي لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم ، (مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ) ، وقرأ الآخرون بالتاء يقول لا تحسبن يا محمد الذين كفروا معجزين
__________________
[١٥٤٥] ـ إسناده ضعيف ، إسحاق بن إبراهيم قد توبع ومن دونه ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم إلا أنه منقطع بين حميد وابن سلام فهذه علة الحديث.
ـ ورواه المصنف من طريق عبد الرزاق ، وهو في «مصنفه» ٢٠٩٦٣ عن معمر بهذا الإسناد.
(١) تصحف في المطبوع «سيد».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط.
(٥) زيادة عن المخطوط.
(٦) في المخطوط «عن».
(٧) في المخطوط «عن».
(٨) سقط من المطبوع.