عقيدة الشيعة الإمامية في الصحابة
تمهيد
إن موضوع الحديث عن عقيدة الشيعة في الصحابة هو أهم موضوع نريد أن نتحدث عنه وكان بودنا التجنب عن ذلك ولكن من شرط هذا الكتاب هو التعرض لكل ما له علاقة بمذهب أهل البيت ، وسائر المذاهب فإن هذه المسألة من أهم المسائل التي كانت ذريعة لمعارضة مذهب أهل البيت وانتشاره. فقد نسبوا إلى الشيعة ما لا يتفق مع الواقع في اعتقادهم حول الصحابة. وتقوّلوا عليهم بأنّهم (أي الشيعة) يكفّرون جميع الصحابة ـ والعياذ بالله ـ وأنّهم لا يعتمدون على أحاديثهم ، ويطعنون فيهم إلى غير ذلك.
وجعلوا ذلك أساسا لقاعدة بنوا عليها الحكم بالزندقة ، وحلّيّة إراقة الدماء فقالوا : من طعن في الصحابة فقد طعن على رسول الله (ص) ومن طعن على رسول الله فهو زنديق.
وقالوا : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب محمّد فاعلم أنّه زنديق.
وجعلوا الخوض فيما جرى بين الصحابة ، وحريّة الرأي في مناقشتهم هو انتقاص لهم.