قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ على كلّ حق حقيقة ، وعلى كلّ صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه. (أصول الكافي : ١ / ٦٩ رقم الحديث ١).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف. (أصول الكافي : ١ / ٦٩ رقم الحديث ٤).
التمسك بالقرآن الكريم
إنّ الإمامية أشدّ تمسّكا بالقرآن ، ومحافظة عليه ، وتعظيما له ، ومنه يستقون عقيدتهم ، وأحكامهم وبه يدفعون شبهات المبطلين وأقوال المتحذلقين ، فهو عندهم : المعجزة الكبرى ، والمقياس الصحيح للحق ، والهداية. فقد رووا أنّ أئمّتهم أمروهم أن يعرضوا ما ينقل عنهم على القرآن ، فإن خالفه فهو كذب ، وافتراء ، وزخرف وباطل يجب ضربه في عرض الجدار (١).
صيانة القرآن عن الزيادة والنقصان
قال الله تعالى :
(هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)(٢).
(صدق الله العليّ العظيم).
__________________
(١) الشيعة في الميزان ص ٣١٤ طبع بيروت ـ لبنان.
(٢) المؤلف : علماء الشيعة الإمامية يستدلون بالآيات الواردة تحت عنوان : (صيانة القرآن عن