الأصول ، كما كتبنا عنه في تقريرات بحثه بطلان القول بالتحريف ، وقداسة القرآن عن وقوع الزيادة فيه ، وأن الضرورة قائمة على خلافه ، وضعف أخبار النقيصة غاية في الضعف سندا ، ودلالة وقال : وإن بعض هذه الروايات تشتمل على ما يخالف القطع ، والضرورة ، وما يخالف مصلحة النبوة.
وقال في آخر كلامه الشريف :
ثم العجب كل العجب من قوم يزعمون أن الأخبار محفوظة في الألسن ، والكتب في مدّة تزيد على ألف وثلاثمائة سنة ، وأنّه لو حدث فيها نقص لظهر ، ومع ذلك يحتملون تطرق النقيصة إلى القرآن المجيد (١).
رأي آية الله الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء (ره)
وقال الإمام كاشف الغطاء طاب ثراه (٢) :
__________________
ـ على الميرزا أبي المعالى الكلباسي ، والسيد محمد باقر الدرجهي ، والسيد محمد تقي المدرسي ، والمولى محمد الكاشاني ، والشيخ جهانكير خان القشقائي وغيرهم.
وقضى في إصفهان قرب عشر سنين حتى أتقن السطوح ، وتقدم على أقرانه ، وزملائه واشتغل بتدريس (قوانين الأصول) برهة استفاد منه خلالها بعض الطلاب ثم هاجر إلى النجف الأشرف قرب (١٣٢٠ ه) فتعارفنا منه ذلك الحين ، واشترك السيد معنا بالحضور على الشيخ محمد كاظم الخراساني وشيخ الشريعة الإصفهاني وغيرهما من مدرسي الفقه والأصول ... الخ وتوفي صبيحة الخميس (الثالث عشر من شوال سنة ١٣٨٠ ه) انظر :
(نقباء البشر : ٢ / ٦٠٥ الترجمة برقم / ١٠٣٨).
(١) السيد مرتضى والد السيد مهدي بحر العلوم.
(*) مع الخطيب في خطوطه العريضة : ص ٤٩ الطبعة الثالثة.
(٢) ولد المغفور له آية الله الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في مدينة النجف الأشرف (عام ١٢٩٥ ه) وبعد أن أكمل دراسة المقدمات المتعارفة في الوسط العلمي بالنجف أقبل على حضور حلقات علماء عصره فكان يتلقى معارفه الأصولية على الشيخ محمد كاظم الخراساني وحضره في الفقه على الملا رضا الهمداني ، والسيد كاظم اليزدي ، وفي الأخبار