الله تعالى شأنه على نبيّة صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا نقص فيه ، ولا زيادة ، وقد صان الله تعالى شأنه عن أن يعتريه نقص ، أو تبديل لقوله تعالى شأنه :
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ.)
وقد أجمعت كلمة علمائنا خصوصا المحقّقين منهم على عدم النقص والزيادة فيه (١).
رأي آية الله الشيخ الصافي
وقال العلامة الكبير الشيخ لطف الله الصافي :
القرآن معجزة نبيّنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، قد عجز الفصحاء عن الإتيان بمثله ، وبمثل سورة ، وآية منه ، وحيّر عقول البلغاء ، وفطاحل الأدباء وقد بيّن الله تعالى فيه أرقى المباني ، وأسمى المبادىء ، وأنزله على نبيّه دليلا على رسالته ، ونورا للناس ، وشفاء لما في الصدور ، وهدى ، ورحمة للمؤمنين.
قال سيّدنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام :
«واعلموا أنّ هذا القرآن (٢) هو الناصح الّذي لا يغشّ ، والهادي الّذي لا يضلّ ، والمحدّث الذي لا يكذب. وما جالس هذا القرآن أحد إلّا قام عنه بزيادة ، أو نقصان ، زيادة في هدى ، ونقصان من عمى ، واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من
__________________
(١) عقيدة الشيعة في الإمام الصادق ص ١٦١ طبع بيروت.
(٢) هذا القرآن الّذي يشير إليه أمير المؤمنين ، والأئمة من ولده عليهمالسلام ويحثّون شيعتهم بالرجوع إليه ، والاستشفاء به ، وهو الكتاب المجيد الّذي يعرفه المسلمون ، ويتلونه جميعا في اللّيل والنّهار هو ما بين الدفّتين ، (عن هامش الكتاب ص ٤٠).