نصّ المقال
المنشور في مجلة رسالة المسجد السعودية
الشيعة ... وتحريف القرآن الكريم
إنّها قضية مثيرة بحق ، وما كنا نتصور أن يصل الأمر إلى هذا الحد الذي صوره هذا الكتاب ، ولا نعتقد أن ما تضمنه هذا الكتاب المثير في حاجة إلى جهد من القرّاء ، ولكن إلى إصدار حكم من القراء على القضية ذاتها.
ونصيحة إلى القراء بالتزام المصحف المعتمد وإبلاغ المسؤولين عن أي مصحف منحرف يقع في أيديهم.
منذ عام أرسل إليّ الكاتب البحريني الأستاذ محمد مال الله كتابه «الشيعة وتحريف القرآن» مخطوطا لمراجعته والإشراف على طبعه بالقاهرة والكاتب له في المكتبة الإسلامية العديد من المؤلّفات منها : «السنة والشيعة ـ حكم سب الصحابة ـ مطارق النور تبدد أوهام الشيعة ـ ثم موقف الخميني من أهل السنة» وقبل أن أقرأ الكتاب دهشت لعنوانه ، فلما انتهيت من قراءته كدت لا أصدق ما جاء فيه من هول المفاجاة ، لو لا ثقتي في أمانة الكاتب ، بالإضافة إلى أنّه قدم شواهد من مصادر الشيعة ، مدعمة باسماء المراجع ، وأرقام الصفحات ..
فعامة المثقفين تعرف ـ فحسب ـ أنّ عقيدة الشيعة مضطربة ، لعبت الخرافة فيها دورها ، منبثقة من عقائد الفرس وغيرهم ، ولم يجل بخواطر المثقفين جرأتهم على تحريف القرآن ، والتشكيك في المصحف الإمام المعتمد بإجماع الصحابة ، وبه تعبدت الأمة المسلمة حتى يومنا هذا.
كتب مقدمة لهذا البحث الدكتور محمد أحمد النجفي ، وهو يحمل دكتوراه في التاريخ الإسلامي ، ولقد أثار مسألة على جانب من الأهمية قال : «وليعلم أنّ الشيعة الإمامية أخطر وأخبث الفرق التي ظهرت في تاريخ الإسلام على الإسلام والمسلمين حيث كشفت الفرق عن هويتها وأفصحت عن كفرها بينما الشيعة الإمامية أخذت تراوغ بما لديها عقيدة التقية .. التي بواسطتها تمكنت من طعن الإسلام والمسلمين طعنات عديدة من خلال تاريخها الطويل».
أمّا المؤلف فقد أثار في مقدمته مسألة بالغة الأهمية فهو يرى أنّ هذا الفكر الشيعي الدخيل يخالف الإسلام الذي نعتقده وندين لله به ، مخالفة جذرية ، وأصول هذا الفكر ومعتقده تخالف معتقد أهل السنّة والجماعة .. وهذا الخلاف في الأصول والأسس ، لا كما يعتقد كثير من