سورة التكاثر
الآية الاولى قوله سبحانه : (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ* لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ* ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ* ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)(١).
١٠٨٨ ـ روى البرقيّ بإسناده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (... لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) قال : المعاينة (٢).
المهديّ عليهالسلام هو النعيم الّذي يسأل عنه
١٠٨٩ ـ روى الطبرسيّ عن العيّاشيّ بإسناده في حديث طويل ، قال : سأل أبا عبد الله عليهالسلام أبا حنيفة عن هذه الآية فقال له : ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال : القوت من الطعام والماء البارد ، فقال : لئن أوقفك الله يوم القيامة بين يديه حتّى يسألك عن كلّ أكلة أكلتها أو شربة شربتها ، ليطولنّ وقوفك بين يديه. قال : فما النعيم جعلت فداك؟ فقال : نحن أهل البيت الّذي أنعم الله بنا على العباد ، وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين ، وبنا ألّف الله بين قلوبهم وجعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء ، وبنا هداهم الله إلى الإسلام ، وهي النعمة الّتي لا تنقطع ،
__________________
(١) التكاثر : ٣ ـ ٨.
(٢) تفسير البرهان ٤ / ٥٠١ ح ١.