والله سائلهم عن حقّ النعيم الّذي أنعم الله به عليهم وهو النبيّ وعترته (١).
١٠٩٠ ـ الشيخ في أماليه بإسناده من طريق العامّة عن عمرو بن راشد أبي سليمان ، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في قوله : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) قال : نحن النعيم. وفي قوله : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً)(٢) قال : نحن الحبل (٣).
١٠٩١ ـ عليّ بن ابراهيم ، بإسناده عن جميل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال ، قلت له : (لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) قال : تسئل هذه الامّة عمّا أنعم الله عليها برسوله ثمّ بأهل بيته (٤).
١٠٩٢ ـ محمّد بن يعقوب بإسناده عن أبي حمزة ، قال : كنّا عند أبي عبد الله عليهالسلام جماعة ، فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا ، وأتينا بتمر ننظر فيه أوجهنا من صفاته وحسنه ، فقال رجل : لتسألنّ عن هذا النعيم الّذي تنعّمتم به عند ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ الله عزوجل أكرم وأجلّ أن يطعم طعاما فيسوّغكموه ثمّ يسألكم عنه ، إنّما يسألكم عمّا أنعم عليكم بمحمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآله (٥).
١٠٩٣ ـ وفي حديث آخر عنه بنفس الإسناد ، فقال عليهالسلام : والله لا تسئل عن هذا الطعام أبدا ، ثمّ ضحك حتّى افترّ ضاحكا ، وقال : أتدري ما النعيم؟ قلت : لا ، قال : نحن النعيم (٦).
١٠٩٤ ـ روى محمّد بن العباس ، بإسناده عن أبي حفص الصائغ ، عن الإمام جعفر بن محمّد عليهالسلام أنّه قال : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) والله ما هو الطعام والشراب ، ولكن ولايتنا أهل البيت (٧).
١٠٩٥ ـ وعنه بإسناده عن عبد الله بن نجيح اليماني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما معنى قوله عزوجل : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) قال : النعيم الّذي أنعم الله به عليكم من ولايتنا وحبّ محمّد وآله (٨).
١٠٩٦ ـ وعنه ، بإسناده عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام في قوله
__________________
(١) تفسير البرهان ٤ / ٥٠٣ ح ١٣.
(٢) آل عمران : ١٠٣.
(٣) أمالي الطوسيّ ٢٧٢ ح ٥١١.
(٤) تفسير القمّيّ ٢ / ٤٤٠.
(٥) الكافي ٦ / ٢٨٠ خ ٣.
(٦) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٨٥١ ـ ٨٥٢ ح ٧.
(٧) نفس المصدر ٢ / ٨٥٠ ح ٢.
(٨) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٨٥٠ ـ ٨٥١ ح ٤.