سورة الدخان
الآية الاولى قوله سبحانه وتعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)(١).
٨٤٦ ـ عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ) يعني القرآن في ليلة مباركة إنّا كنّا منذرين ، وهي ليلة القدر. وأنزل الله القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة ، ثمّ نزل من البيت المعمور على النبيّ صلىاللهعليهوآله في طول عشرين سنة ، فيها يفرق كلّ أمر حكيم يعني في ليلة القدر كلّ أمر حكيم ، أي يقدّر الله كلّ أمر من الحقّ والباطل وما يكون في تلك السنة وله فيه البداء والمشيّة ، يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأمراض ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء ، ويلقيه رسول الله إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، ويلقيه أمير المؤمنين إلى الأئمّة عليهمالسلام ، حتّى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان عليهالسلام ويشترط له ما فيه البداء والمشيّة والتقديم والتأخير.
ثمّ قال عليّ بن إبراهيم : حدّثني بذلك أبي بإسناده عن عبد الله مسكان ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن عليهمالسلام (٢).
٨٤٧ ـ روى شرف الدّين النجفيّ بإسناده عن حمران ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عمّا
__________________
(١) الدخان : ٣ و ٤.
(٢) تفسير القمّيّ ٢ / ٢٩٠.