سورة يونس
الآية الاولى قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ* فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)(١).
٢٩٧ ـ ابن بابويه عن يحيى بن أبي القاسم ، قال : سألت الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)(٢) ، فقال : المتّقون شيعة عليّ عليهالسلام ، والغيب فهو الحجّة القائم الغائب ؛ وشاهد ذلك قول الله عزوجل : (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)(٣).
٢٩٨ ـ الشّيخ الصدوق ، بإسناده عن أحمد بن محمّد بن أبي النصر ، قال : قال الرضا عليهالسلام : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول الله عزوجل : (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) (٤) (فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) فعليكم الصبر ، فإنّه إنّما يجيء الفرج على اليأس ، فقد كان الّذين من قبلكم أصبر منكم (٥).
٢٩٩ ـ وعنه ، بإسناده عن محمّد بن الفضل ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : سألته
__________________
(١) يونس : ٢٠.
(٢) البقرة : ١ و ٢.
(٣) كمال الدّين ٢ / ٣٤٠ ؛ المحجّة ٩٧.
(٤) هود : ٩٣.
(٥) تفسير البرهان ٢ / ١٨١ ح ٢.