سورة القدر
الآية الاولى قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)(١).
مقدّرات السنة تتنزّل على أئمّة أهل البيت عليهمالسلام
١٠٦٣ ـ محمّد بن العبّاس رحمهالله بإسناده عن أبي يحيى الصنعانيّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : قال لي أبي محمّد عليهالسلام : قرأ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وعنده الحسن والحسين عليهماالسلام ، فقال له الحسين : يا أبتاه كأنّ بها من فيك حلاوة ، فقال له : يا ابن رسول الله وابني ، إنّي أعلم فيها ما لا تعلم ، انّها لمّا انزلت بعث إليّ جدّك رسول الله صلىاللهعليهوآله فقرأها عليّ ، ثمّ ضرب على كتفي الأيمن وقال : يا أخي ووصيّي ووليّي على امّتي بعدي وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون ، هذه السورة لك من بعدي ولولدك من بعدك ، إنّ جبرئيل أخي عليهالسلام من الملائكة أحدث إليّ أحداث امّتي في سنتها ، والله وإنّه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوّة ، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم عليهالسلام (٢).
__________________
(١) القدر : ١ ـ ٥.
(٢) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٨٢٠ ـ ٨٢١ ح ٩.