[٢ / ٢٨٠٥] وأخرج الحاكم عن ابن عبّاس قال : قال لي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لمّا رأيت جبريل ـ : «لم يره خلق إلّا عمي إلّا أن يكون نبيّا ، ولكن أن يجعل ذلك في آخر عمرك». (١)
[٢ / ٢٨٠٦] وأخرج أبو الشيخ عن أبي العلاء بن هارون قال : لجبريل في كلّ يوم انغماسة في نهر الكوثر ، ثمّ ينتفض ، فكلّ قطرة يخلق منها ملك! (٢)
[٢ / ٢٨٠٧] وأخرج عن أبي سعيد عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ في الجنّة لنهرا ، ما يدخله جبريل من دخلة فيخرج فينتفض ، إلّا خلق الله من كلّ قطرة تقطر منه ملكا». (٣)
[٢ / ٢٨٠٨] وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لجبريل : هل ترى ربّك؟ قال : إنّ بيني وبينه لسبعين حجابا من نار أو نور ، لو رأيت أدناها لاحترقت. (٤)
[٢ / ٢٨٠٩] وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية بسند واه عن أبي هريرة. أنّ رجلا من اليهود أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله هل احتجب الله بشيء عن خلقه غير السماوات؟ قال : «نعم ، بينه وبين الملائكة الّذين حول العرش سبعون حجابا من نور ، وسبعون حجابا من نار ، وسبعون حجابا من ظلمة ، وسبعون حجابا من رفارف الاستبرق ، وسبعون حجابا من رفارف السندس ، وسبعون حجابا من درّ أبيض ، وسبعون حجابا من درّ أحمر ، وسبعون حجابا من درّ أصفر ، وسبعون حجابا من درّ أخضر ، وسبعون حجابا من ضياء ، وسبعون حجابا من ثلج ، وسبعون حجابا من ماء ، وسبعون حجابا من غمام ، وسبعون حجابا من برد ، وسبعون حجابا من عظمة الله التي لا توصف! قال : فأخبرني عن ملك الله الذي يليه؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الملك الذي يليه
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٢٨ ؛ الحاكم ٣ : ٥٣٦ كتاب معرفة الصحابة ؛ بلفظ : ... قال : بعث العباس ابنه عبد الله إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فنام وراءه وعند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رجل ، فالتفت النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : متى جئت يا حبيبي؟ قال : مذ ساعة ، قال : هل رأيت عندي أحدا؟ قال : نعم رأيت رجلا. قال ذاك جبرئيل عليهالسلام ولم يره خلق إلّا عمي ، إلّا أن يكون نبيّا. ولكن أن يجعل ذلك في آخر عمرك. ثمّ قال : اللهمّ علّمه التأويل وفقّهه في الدين واجعله من أهل الإيمان.
(٢) الدرّ ١ : ٢٢٨ ؛ العظمة ٢ : ٧٤٦ / ٣٢٩ ـ ٢٤. باب ذكر خلق الملائكة وكثرة عددهم.
(٣) الدرّ ١ : ٢٢٨ ؛ العظمة ٢ : ٧٣٥ / ٣١٧ ـ ١٢ ؛ كنز العمال ١٤ : ٤٥٤ / ٣٩٢٣٢.
(٤) الدرّ ١ : ٢٢٩ ؛ العظمة ٢ : ٦٦٩ ـ ٦٧٠ / ٢٦٤ ـ ٢ (١٠) باب ذكر حجب ربنا تبارك وتعالى. كنز العمال ١٤ : ٤٤٨ / ٣٩٢١٠ ، و ٤٤٩ / ٣٩٢١٥ ؛ الأوسط ٦ : ٢٧٨ / ٦٤٠٧ ؛ مجمع الزوائد ١ : ٧٩.