منظوم ، وهو برّاق الثنايا ، أجلى الجبينين ، ورأسه حبك حبكا مثل المرجان ، وهو اللؤلؤ كأنّه الثلج ، وقدماه إلى الخضرة. (١)
[٢ / ٢٨٠١] وأخرج ابن المبارك في الزهد عن ابن شهاب أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سأل جبريل أن يتراءى له في صورته ، فقال جبريل : إنّك لن تطيق ذلك! قال : إنّي أحبّ أن تفعل. فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المصلّى في ليلة مقمرة ، فأتاه جبريل في صورته ، فغشي على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين رآه ، ثمّ أفاق وجبريل مسنده وواضع إحدى يديه على صدره والأخرى بين كتفيه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما كنت أرى أنّ شيئا من الخلق هكذا! فقال جبريل : فكيف لو رأيت إسرافيل! إنّ له لاثني عشر جناحا ، منها جناح في المشرق وجناح في المغرب ، وإنّ العرش على كاهله وإنّه ليتضاءل أحيانا لعظمة الله عزوجل حتّى يصير مثل الوصع (طائر أصغر من العصفور) ، حتّى ما يحمل عرشه إلّا عظمته. (٢)
[٢ / ٢٨٠٢] وأخرج أبو الشيخ عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ما بين منكبي جبريل مسيرة خمسمائة عام للطائر السريع الطيران». (٣)
[٢ / ٢٨٠٣] وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه أنّه سئل عن خلق جبريل؟ فزعم أنّ ما بين منكبيه من ذي إلى ذي ، خفق الطير سبعمائة عام! (٤)
[٢ / ٢٨٠٤] وأخرج ابن سعد والبيهقي في الدلائل عن عمّار بن أبي عمّار أنّ حمزة بن عبد المطّلب قال : يا رسول الله أرني جبريل في صورته! قال : إنّك لا تستطيع أن تراه! قال : بلى فأرنيه! قال : فاقعد ، فقعد فنزل جبريل على خشبة كانت في الكعبة ، يلقي المشركون عليها ثيابهم إذا طافوا ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ارفع طرفك فانظر ، فرفع طرفه ، فرأى قدميه مثل الزبرجد الأخضر ، فخرّ مغشيا عليه. (٥)
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٢٧ ؛ الطبري ٧ : ١٢٠ بعد رقم ١٤٢١١ ، الرواية مطولة (سورة هود ـ الآية ٨١) ؛ ابن كثير ٢ : ٤٧٠.
(٢) الدرّ ١ : ٢٢٨ ؛ الزهد لابن المبارك : ٧٤ / ٢٢١ ، باب تعظيم ذكر الله عزوجل.
(٣) الدرّ ١ : ٢٢٧ ؛ العظمة ٢ : ٨٠٢ / ٣٧٥ ـ ٣٧.
(٤) الدرّ ١ : ٢٢٨ ؛ العظمة ٢ : ٨٠٠ / ٣٧٣ ـ ٣٥.
(٥) الدرّ ١ : ٢٢٨ ؛ الطبقات الكبرى ٣ : ١٢ الطبقة الأولى ، حمزة بن عبد المطلب.