من باب صغير. فجعلوا يدخلون من قبل أستاههم. ويقولون حنطة ؛ فذلك قوله : (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ).
[٢ / ٢١٠١] وروى سعيد ، عن ابن عبّاس ، قال : أمروا أن يدخلوا ركّعا ، ويقولوا : حطّة ـ قال : أمروا أن يستغفروا ـ قال : فجعلوا يدخلون من قبل أستاههم من باب صغير ويقولون حنطة يستهزئون ، فذلك قوله : (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ).
[٢ / ٢١٠٢] وروى عبد الرزّاق عن معمر ، عن قتادة والحسن : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) قالا : دخلوها على غير الجهة التي أمروا بها ، فدخلوها متزحفين على أوراكهم ، وبدّلوا قولا غير الذي قيل لهم ، فقالوا : حبّة في شعيرة.
[٢ / ٢١٠٣] وروى ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : أمر موسى قومه أن يدخلوا الباب سجّدا ويقولوا حطّة ، وطؤطئ لهم الباب ليسجدوا فلم يسجدوا ودخلوا على أدبارهم وقالوا حنطة.
[٢ / ٢١٠٤] وروى أيضا ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : أمر موسى قومه أن يدخلوا المسجد ويقولوا حطّة ، وطؤطئ لهم الباب ليخفضوا رؤسهم ، فلم يسجدوا ودخلوا على أستاههم إلى الجبل ، وهو الجبل الذي تجلّى له ربّه وقالوا : حنطة. فذلك التبديل الذي قال الله عزوجل : (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ).
[٢ / ٢١٠٥] وروى بالإسناد إلى ابن مسعود أنّه قال : إنّهم قالوا : «هطى سمقايا أزبة هزبا» (١) ، وهو بالعربيّة : حبّة حنطة حمراء مثقوبة (٢) فيها شعيرة سوداء. فذلك قوله : (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ).
[٢ / ٢١٠٦] وروى سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) قال : فدخلوا على أستاههم مقنعي رؤوسهم.
[٢ / ٢١٠٧] وروى أبو النضر بن عديّ ، عن عكرمة : (وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) فدخلوا مقنعى
__________________
(١) ولعلّ الصحيح ما أخرجه الحاكم (٢ : ٣٢١) في الحديث الآتي وصحّحه عن ابن مسعود قال : قالوا : «هطا سمقاثا ازبه مزبا».
(٢) ولعلّ الصحيح على ما رواه الحاكم : «حنطة حمراء قويّة».