عليهالسلام : بل اليوم قلت : كان أو اليوم؟ قال عليهالسلام : بل اليوم والله يا بن النجاشي حتى قالها ثلثا (١).
وفيهما عن الحرث بن المغيرة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ما علم عالمكم جملة يقذف في قلبه أو ينكت في اذنه؟ قال : فقال عليهالسلام : وحي كوحي أمّ موسى (٢).
وفي «البصائر» عن محمّد بن الفضيل ، قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام : روينا عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : إنّ علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ، ونقر في الأسماع قال : عليهالسلام : أمّا الغابر فما تقدّم من علمنا ، وأمّا المزبور فما يأتينا ، وأمّا النكت في القلوب فإلهام ، أو النقر في الأسماع فإنّه من الملك (٣).
وروي زرارة مثل ذلك عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت : كيف يعلم إنّه كان من الملك ولا يخاف أن يكون من الشيطان إذا كان لا يرى الشخص؟ قال عليهالسلام : إنّه يلقى عليه السكينة فيعلم أنّه من الملك ولو كان من الشيطان اعتراه فزع ، وإن كان الشيطان يا زرارة لا يتعرّض لصاحب هذا الأمر (٤).
أقول : ومع عدم تعرّض الخبيث للإمام عليهالسلام إنّما تعرّض عليهالسلام لبيان الفرق تنبيها على بيان الفرق بين الخواطر الملكية والشيطانية الواردة على قلوب سائر الناس حسبما تأتي إليها الإشارة.
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٧ ص ٢٨٩ ط. القديم عن بصاير الدرجات.
(٢) نفس المصدر السابق.
(٣) بحار الأنوار ج ٧ ص ٢٨٩ ط. القديم عن بصائر الدرجات.
(٤) نفس المصدر السابق.