سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّ منّا لمن ينكت في قلبه ، وإنّ منّا لمن يؤتى في منامه ، وإن منّا لمن يسمع الصوت مثل صوت السلسلة في الطست ، وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل (١) ، وقال عليهالسلام : منا من ينكت في قلبه ، ومنّا من يقذف في قلبه ، ومنّا من يخاطب (٢) ، وقال (عليهالسلام): إنّ منا لمن يعاين معاينة ، وإنّ منّا لمن ينقر في قلبه كيت وكيت ، وإنّ منّا لمن يسمع كما تقع السلسلة في الطست ، قال قلت والذي يعاينون ما هو؟ قال : عليهالسلام : خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل (٣).
وفي «البصائر» في الصحيح عن زرارة قال : دخلت عليه وفي يده صحيفة فغطّاها عنّي بطيلسانه ثم أخرجها فقرأها علي : إنّ ما يحدّث به المرسلون كصوت السلسلة أو كمناجاة الرجل صاحبه (٤).
وفيه في الصحيح عن أبي جعفر عليهالسلام قال عليهالسلام : كان علي عليهالسلام يعمل بكتاب الله وسنّة نبيه فإذا أورد عليه الشيء الحادث الذي لا في الكتاب ولا في السنّة ألهمه الله الحقّ فيه إلهاما ، وذلك والله من المعضلات (٥).
وفيه عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إنّا نزداد في الليل والنهار ولو لا أن نزداد لنفد ما عندنا ، فقال أبو بصير : جعلت فداك من يأتيكم؟ فقال عليهالسلام : إنّ منّا يعاين معاينة ، ومنّا من ينقر في قلبه كيت
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٤ ص ٢٧٩ ط. القديم عن أمالي ابن الشيخ.
(٢) نفس المصدر السابق.
(٣) بحار الأنوار ج ٧ ص ٢٧٩ ط. القديم عن أمالي ابن الشيخ.
(٤) بحار الأنوار ج ٧ ص ٢٨٠ ط. القديم عن أمالي ابن الشيخ.
(٥) بحار الأنوار ج ٧ ص ٢٨٨ ط. القديم عن بصاير الدرجات.