(وَما أَنْتَ
بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) يعني قبور الأجسام الناسوتية.
وعن مولينا أمير
المؤمنين عليهالسلام : إنّ هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان فابتغوا لها طرائف
الحكمة .
وكان عليهالسلام يقول روّحوا أنفسكم ببديع الحكمة فإنّها تكلّ كما تكلّ
الأبدان .
وفي النبوي :
الناس كلهم موتى إلّا العالمون.
وعن بعض الحكماء :
إنّ القلب ميّت وحياته بالعلم ، والعلم ميّت وحياته بالطلب ، والطلب ضعيف وقوّته
بالمدارسة ، فهو محتجب وإظهاره بالمناظرة ، وهو عقيم نتاجه العمل ، فإذا زوّج
العلم بالعلم توالد وتناسل ملكا أبديا لا آخر له.
وقال سقراط : من
فضيلة العلم أنّك لا تقدر أن يخدمك فيه أحد كما يخدمك في سائر الأشياء بل تخدمه
بنفسك ، ولا يقدر أحد على سلبه عنك.
ومن جوامع الكلم
قولهم : العلم أحسن حلية ، والعلم أفضل قنية ، العلم أفضل خلف ، والعمل به أكمل
شرف ، لا سمير كالعلم ، ولا ظهير كالحلم ، خير إلّا المواهب العقل ، وشرّ المصائب
الجهل ، من صاحب العلماء وقر ، ومن صاحب السفهاء حقر ، من قلّ عقله كثر هزله ، من
لم يتعلّم في صغره لم يتقدّم في كبره.
العلم كنز لا يفنى
، والعقل ثوب لا يبلى ، لا يستخف بالعلم إلّا وكيع جاهل أو
__________________