في اعتبار بقاء الموضوع في الاستصحاب
(قوله فهاهنا مقامان المقام الأول انه لا إشكال في اعتبار بقاء الموضوع بمعنى اتحاد قضية المشكوكة مع المتيقنة موضوعاً كاتحادهما حكماً إلى آخره)
نعم لا إشكال في اعتبار بقاء الموضوع في الاستصحاب ولكن ما معني الموضوع وما معنى بقاء الموضوع وما وجه اعتبار بقاء الموضوع.
(فنقول اما الموضوع) فهو معروض المستصحب وما يقوم به المستصحب
(واما بقاء الموضوع) فقد يتوهم أن معناه هو بقاء الموضوع في الخارج ولكن ينتقض ذلك في استصحاب وجود الموجودات كاستصحاب حياة زيد ونحوه فإنا لو علمنا ببقاء زيد في الخارج لم نحتج إلى استصحاب وجوده خارجاً أبداً.
(وقد يدعي) ان معناه هو تحقق الموضوع في اللاحق على نحو تحققه في السابق (فإن كان) تحققه في السابق خارجياً بان كان بوجوده الخارجي معروضاً للمستصحب كما في استصحاب قيام زيد فيعتبر تحققه في اللاحق كذلك (وان كان) ذهنياً بان كان بوجوده الذهني معروضاً للمستصحب كما في استصحاب حياة زيد فيعتبر تحققه في اللاحق كذلك (وبهذا يندفع إشكال) عدم اعتبار بقاء الموضوع في استصحاب وجود الموجودات وهذه الدعوى للشيخ أعلى الله مقامه (قال في الخاتمة) في بيان ما يعتبر في الاستصحاب (ما لفظه) الأول بقاء الموضوع في الزمان اللاحق والمراد به معروض المستصحب فإذا أريد استصحاب قيام زيد أو وجوده فلا بدّ من تحقق زيد في الزمان اللاحق على النحو الّذي كان معروضاً في السابق سواء كان تحققه في السابق بتقرره ذهنا أو بوجوده خارجاً فزيد معروض للقيام في السابق بوصف وجوده الخارجي وللوجود بوصف تقرره ذهنا لا وجوده