قيل : التخطئة في الإقدام بغير إذن (١).
وقوله تعالى : (إِلَّا خَبالاً) الخبال : هو الشر والفساد.
وقوله تعالى : (وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ) الإيضاع الإسراع ، يقال : أوضع البعير وضعا إذا أسرع ، والخلال جمع خلل ، وهو الفرجة بين الشيئين ، وجمعه خلال ، كجمل وجمال ، والمعنى لا تسرعوا بينكم بالنمائم ، وإفساد ذات البين. وقيل : المعنى لا تسرعوا فيما يخل بكم.
وقرأ ابن الزبير : (ولأرقصوا) من رقصت الناقة رقصا إذا أسرعت ـ بالقاف ـ وهي قراءة شاذة ، وقرئ في الشاذة أيضا ولأوفضوا.
قوله تعالى
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا) [التوبة : ٤٩]
قيل : نزلت في المنافقين.
وقيل : في الجد بن قيس من المنافقين ، قيل : قال للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : قد علم قوم أني مغرم بالنساء ، وإني أخشى إن رأيت بنات بني الأصفر ـ يعني بنات الروم ـ أن لا أصبر فلا تفتني بهن ، فأذن لي في القعود ، وأنا أعينك بمال ، فاعرض عنه رسول الله وقال : «أذنت لك» وهذا فيه تأكيد أن من طلب القعود لعذر لا يعذر له ، فإذن الإمام لا يفيد.
__________________
(١) هذا الجواب يصلح لمن لا يجيز للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الاجتهاد والجواب على قول من يجيز له ذلك وهو المقرب عند أهل أصول الفقه وهو الأخير من جوابي صاحب الكشاف فليراجع تمت.