وعلل الشرايع (١) ومعاني الأخبار (٢) ونهج البلاغة (٣) ، ولم يتناوله اللغويون بالشرح ، مع أنه من فصيح الكلام وبليغه ، ومما يحتاج إلى بيان ، وذلك ما فعله السيّد المصنف دون غيره من اللغويين ، على أنّ هذا الشرح قد سبقه إليه المولى محمد صالح المازندراني المتوفى ١٠٨١ ه في شرحه على أصول الكافي والروضة (٤).
* وفي مادة « طفأ » ذكر في الأثر ما رواه الصدوق في الفقيه (٥) ، والشيخ الطوسي في التهذيب (٦) ، من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « ما من صلاة يحضر وقتها الا نادى ملك بين يدي الناس : أيّها الناس ، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم ». فاخذ السيّد المصنف قوله « قوموا إلى نيرانكم ... إلخ » وقال في شرحه : أي ذنوبكم التي اكتسبتموها وحملتموها ، فكفروها بالصلاة ، وهو اما استعارة بتشبيه الذنوب بالنار في إهلاك الواقع فيها ، أو مجاز مرسل من باب تسمية الشيء باسم ما يؤول إليه ، على القول بتجسيم الأعمال في النشأة الآخرة. وهذان الوجهان البلاغيان اللذان ذكرهما السيّد لم يذكر إلاّ الأول منهما الشيخ الطريحي في مجمع البحرين (٧).
__________________
(١) علل الشرايع ١ : ١٧٤.
(٢) معاني الاخبار : ٣٥١.
(٣) نهج البلاغة / الكتاب ٤٥.
(٤) شرح اصول الكافي والروضة ٨ : ٢٧.
(٥) من لا يحضره الفقيه ١ : ١٣٣ / ٦٢٤.
(٦) تهذيب الأحكام ١ : ٢٠٣.
(٧) مجمع البحرين ١ : ٢٧٦.