* وقال في مادة « رنأ » : ويرنأ لحيته : خضبها به [ أي باليرنّاء ] ، والياء في اوله زائدة قطعا ؛ لإجماعهم على أنّها لا تكون مع ثلاثة اصول إلاّ زائدة ، سواء كانت أوّلا أو وسطا أو أخيرا ، وذكرها في فصل الياء من هذا الباب كما صنعه الجوهريّ والفيروزآباديّ وهم (١).
كان السيّد المصنف قدسسره حريصا على التهذيب والتتبع والتدقيق ، فلذلك نقد وخطّأ ووهّم الفيروزآباديّ ودافع عن الجوهريّ ، ونقدهما معا وربّما انفرد بنقد الجوهريّ لوحده ، أو في عداد جماعة آخرين ، كما أنّه كان ينقد أعلاما آخرين من أعلام اللغة ، مبيّنا موطن الخطأ والوهم عندهم.
* فقد مرّ عليك في مادة « أثأ » توهيمه للفيروزآباديّ تبعا لأبي عبيد ، وتثليثهما الجوهريّ في الوهم.
* وقال في مادة « حفسأ » : الحفيسأ ، كسميدع : الرجل القصير اللئيم الخلقة ، وذكر الجوهريّ له في « ح ف س » وهم. فوهم الجوهريّ لوحده.
* وقال في مادة « زأزأ » : قدر زوازئة وزوزئة ـ كعلابطة وعلبطة ـ أي عظيمة واسعة ؛ لضمّها الجزور أجمع. وذكرها في المعتل وهم.
* وقال في مادة « فتأ » فتأت النار : أطفأتها ، حكاه ابن مالك عن الفراء ، وتوهّم أبو حيان أنّه تصحيف عن « فثأ » بالمثلثة ، وليس به.
__________________
الكلام لأكثم.
(١) وقد صرح أبو حيان زيادة الياء ، وإليه ذهب ابن جني سيدة. والفيروزآباديّ تبع الجوهريّ والصاغاني في التكملة والعباب في هذا الوهم.