وأورثنا أرض الوجود بأسره ، نتبوأ من جنة المعارف ، فى أقطار الوجود ، بفكرتنا وهمتنا ، حيث نشاء ، فنعم أجر العاملين. وترى الملائكة حافين من حول العرش ، أي : قلب العارف ؛ لأنه بيت الرّب ، ومحل قرار نوره ، فيحفونه بالحفظ والرّعاية من دخول الأغيار ، وينزهون الله عن الحلول والاستقرار. وقضى بينهم بالحق ، فعزلت الشياطين عن قلوب الذاكرين ، وتسلطت على قلوب الغافلين ، والحمد لله رب العالمين ، حيث لم يظلم أحدا من العالمين.