«إنَّ اللهَ وملائِكتَهُ حَتَّى
النَّمْلَةَ فِي جُحْرِها وَحتّى الْحُوتَ فِي الْبَحْرِ يُصَلُّونَ عَلى
مُعَلِّمِ النَّاس الْخَيْرَ» .
وهذا المضمون
ورد في أحاديث عديدة اخرى أيضاً.
وفي حديث آخر
عن النّبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله أيضاً :
«ألا أُخْبِرُكُم بأجودِ الأجْوَدِ؟
الله الأجْوَدُ الأجْوَدُ! وأنا أجْوَدُ وُلدِ آدم! وأجْوَدكُمَ مِنْ بعدي رَجُلٌ
عَلَّمَ عِلْماً فَنَشَرَ عِلْمَهُ ، يُبعَثُ يومَ القيامة أُمّةً وَحْدَهُ!» .
والتّعبير
بالأُمّة ، يبين لنا بوضوح سعة وجود المعلمين في موازاة سعة انتشار تعليماتهم بين
المجتمع البشري ، وكلمّا كان عدد تلامذتهم أكثر كانت سعة شخصيتهم المعنوية
الاجتماعيّة أوسع ، حتّى تصل أحياناً إلى سعة أمَّة كاملة.
وقد بلغت
أهمّية نشر العلم والمعرفة والثّقافة في الإسلام إلى درجة أنّه ورد في حديث معروف
أنّ مجلس العلم روضة من رياض الجنّة .
والملفت للنظر
أنّ أي عمل في الإسلام يكون مقدمة لنشر العلم أو يتناسب معه ، يعد عبادة ، فقد ورد
في حديث عن النّبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله : «مُجالَسةُ العُلماءِ
عِبَادَةٌ» .
وفي حديث آخر
عن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام قال : «النّظرُ إلى وجهِ
العالمِ حُبّاً لهُ عِبادةٌ» .
وفي حديث آخر
عن النّبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله قال لأبي ذر : «الجلُوسُ
ساعةً عِندَ مُذاكَرةِ العِلْمِ
__________________