الصفحه ٦٠ : تحصّل ممّا
مرّ أنّ الصراط المستقيم صراط مهيمن على جميع الطرق إلى الله وسبله تعالى ، ولذلك
تجد أنّه
الصفحه ٥٥ :
ف (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) هو الطريق الواضح المؤدّي إلى المطلوب ألبتّة.
وأمّا كونه أقرب
الطرق
الصفحه ٥٦ : للهداية إلى صراط مستقيم ، والتنكير فيه للتفخيم ، وقال أيضا : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ
إِلَّا
الصفحه ٥٣ : : (عِنْدَ رَبِّهِمْ) (٣) و (لَهُمْ أَجْرُهُمْ) ، (٤) فهؤلاء وهم أصحاب الصراط المستقيم أعلى قدرا وأقرب منزلة
الصفحه ٦٤ : بصراط العبادة ، ولذلك فسّر الهداية
بإدامة التوفيق لكونها حاصلة بالفعل ، وهو من الصراط المستقيم كما مرّ
الصفحه ٤٩ :
[اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)
صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
الصفحه ٦٣ : تبيّن معنى قوله سبحانه : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ* صِراطَ الَّذِينَ ...)، وأنّه أمر وراء معنى
الصفحه ٥٩ : موضع قوله : (نُرِي)، وقوله (وَلِيَكُونَ مِنَ)، فالصراط المستقيم هو صراط ولاية الله محضا الذي لا سبيل
الصفحه ٥٠ : مُسْتَقِيمٌ) ، (٤) فهناك صراط مستقيم وغيره ، وقال سبحانه : (فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذا
الصفحه ١٩٧ :
الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ). (١)
فإن
قلت : الهداية من
الله ، وقد أثبت وقرّر في كلامه ، هدايته
الصفحه ٥٢ : * وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ
مُسْتَقِيمٌ* وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً). (٣) فإذا كان كلّ
الصفحه ٦١ : وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١) أي لكلّ من أهل السعادة والشقاوة.
وثانيا : أنّ الصراط
الصفحه ٦٥ : المفسّرة للصراط المستقيم
بالإمام أو بخصوص عليّ ـ عليهالسلام ـ ، ولا تحتاج أن تحمل أمثال هذه المعارف
الصفحه ٦٧ : : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ)، قال : قولوا معاشر العباد : أرشدنا إلى حبّ محمّد وأهل
بيته. (٣)
أقول
الصفحه ٦٩ : شدائده ، ولآخذنّ بيده يوم نوائبه ، فإذا قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) إلى آخر السورة ، قال