مخازن الوحى ارواحنا فداهم فلا ملزم لحملها على محمل.
وثانيا : ان هذه الطائفة مطلقة من حيث كون الراوي ثقة أم لا وادلة اعتبار خبر الثقة تخصصها وبعبارة واضحة تخصيص العام وتقييد المطلق أمر ان على طبق الصناعة العلمية.
وثالثا : ان الاستدلال بالروايات على عدم اعتبار الخبر الواحد دوري وعهدة دعوى تواتر النصوص المشار اليها على مدعيها.
الوجه الخامس : النصوص الدالة على ان ما خالف الكتاب زخرف منها ما رواه ايوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كل شيء مردود الى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف (١).
فكل خبر يكون مخالفا للاطلاق الكتابي أو عمومه فهو زخرف لانه مخالف مع الكتاب. والجواب عن الوجه المذكور اولا : انه لا شبهة في صدور كثير من الاحكام منهم عليهمالسلام المخالفة بالعموم والخصوص أو بالاطلاق والتقييد أو بوجه آخر فلا يكون المراد من هذه النصوص هذا النحو من المخالفة بل المراد منها المخالفة بالتباين أو بالعموم من وجه.
وثانيا : انما يرد الاشكال المذكور على فرض تمامية الاخبار المذكورة من حيث السند والدلالة وبعبارة اخرى يتم على تقدير تسليم اطلاق الاخبار المذكورة وشمولها لما يكون مخالفا بالعموم والخصوص لكن نقول لا دليل على اعتبار نفس هذه الاخبار فان اثبات كونها متواترة صادرة عنهم مشكل.
وثالثا : سلمنا واغمضنا عن هذه الجهة ايضا لكن نقول هذه النصوص المشار اليها مطلق من حيث كون الراوي عنهم ثقة أو
__________________
(١) نفس المصدر الحديث : ١٤.