عليه وعلى نبينا) بموته لاجل حية وهذا اخبار بالمقتضى فقط لا المانع والظاهر ان العلة التامة هو وجود المقتضى وعدم المانع ففى المثال المذكور لم يكن المانع معدوما أى المانع عن الموت هو الصدقة فاخبر الله تعالى بالمقتضى فقط.
ويذكر هنا المثال للبداء تبعا لشيخنا الاستاد أى يذكر هنا قضية حضرت يونس حاصلها ان قومه عصى ولم يطعه فطلب العذاب عليهم وجاء خبر عن الله بنزول العذاب فركب يونس غلى السفينة وخرج لخوف العذاب فتلاطم وتموج البحر وستغرق السفينة به وجاء خطاب من الغيب ان عبدا هرب من الله فاطرحوه في البحر فاهل السفينة ليعينوا هذا العبد بالقرعة لانها لكل امر مشكل فظهرت القرعة ثلاث مرات باسم حضرت يونس حتى رفع الصوة منه انا العبد الذى هرب من المولى والشاهد في هذه القضية ان الله لم يأمر فى خروج حضرت يونس عن بين قومه بل اخبر بنزول العذاب هذا ابداء واظهار لمصلحة أى ثبت اظهار نزول العذاب لكن لم ينزل العذاب لاجل التوبة.
واعلم انه قد تكون المصلحة في نفس الاظهار لذا يأمر الله نبيه باظهار شيء سواء علم النبى بوجود المانع أم لا مثلا اخبر الله تعالى يونس بنزول العذاب على قومه ولم يعلم أى يونس توبتهم والانبياء قد يتصلوا بلوح المحفوظ وقد يتصلوا بلوح المحو والاثبات فان اتصلوا بلوح المحفوظ يطلعون الموانع وان اتصلوا بلوح المحو والاثبات لم يطلعوا الموانع الحاصل ان المصلحة قد تكون في نفس الاظهار وقد تكون المصلحة في دوام الشيء فالبداء فى الله تعالى هو الاظهار للنبى (ص) لانه لم يعلم ما اخبر عن الله