الصفحه ٢٣٩ : ، وإليك بيانها على وجه الإيجاز :
النوع
الأوّل : تحيّل ، يفيت
المقصد الشرعي كلّه ولا يعوضه بمقصد شرعي آخر
الصفحه ٢٤٤ : كانت النتيجة في كلا الأمرين واحدة ، ولكن الحرام هو سلوك الطريق الثاني لا
الأوّل. وإن كانت النتيجة واحدة
الصفحه ٢٥٠ :
أمّا الأوّل (إيذاء
الإخوة) فواضح ، إذ لو كان قاصداً لذلك لعاقبهم بغير هذا الأُسلوب ، وأمّا الثاني
الصفحه ٢٥٣ : السرخسي
انّ محلّ النزاع هو الصورة الأُولى ، فقد حاول في كلام مبسوط أن يثبت انّ قول
الصحابي ظاهر في أنّ
الصفحه ٢٥٤ : عن الرسول ويكون حجّة.
يلاحظ على كلامه
بوجوه :
الأوّل : أنّ كلامه مبنيّ على أنّ للاجتهاد دعامتين
الصفحه ٢٥٦ :
على قليل منها :
الدليل الأوّل
إنّ قول الصحابي
يحتمل أوجهاً لا تخرج عن ستة :
١. أن يكون قد
سمعها
الصفحه ٢٥٧ : الوجوه الخمسة الأُولى لا القطع به ، وقد أثبتنا في محلّه أنّ الأصل في الظن
عدم الحجّية ، إلّا إذا دلّ دليل
الصفحه ٢٥٨ :
أقول : أمّا
الحديث الأوّل فيدلّ على وجود طائفة ظاهرين بالحقّ من أُمّته ، ولكن من أين نعلم
أنّهم هم
الصفحه ٢٦٠ : يا عمار ، قال : إن شئت لم أُحدّث به. (١)
قوله سبحانه : (السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ
الصفحه ٢٦٢ : طائفة.
الأُولى : المشركون
، وفي طليعتهم الوالدان المشركان ويقول : (وَإِنْ جاهَداكَ عَلى
أَنْ تُشْرِكَ
الصفحه ٢٦٨ :
يلاحظ على الآية
الأُولى : أنّها بمعزل عن الدلالة على «استقامتهم على كلّ حال» وإنّما هي بصدد
بيان
الصفحه ٢٧٠ :
هذا كلّه حول
الآية الأُولى.
وأمّا الآية
الثانية ، أعني قوله : (وَكَذلِكَ
جَعَلْناكُمْ أُمَّةً
الصفحه ٢٧٢ : ونركّز الأمر على المضامين.
أمّا الحديث الأوّل
، أعني قوله : «فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين
الصفحه ٢٧٣ : (صلىاللهعليهوآلهوسلم) لا يخلو من غرابة!!
وثالثاً : أنّ
المراد إمّا صحابته كلّهم ، أو الأكثرية الساحقة.
فالأوّل
الصفحه ٢٧٩ : «الرسالة» يأخذ بفتواهم على أنّها
اجتهاد منهم واجتهادهم أولى من
__________________
(١) (لاحظ للوقوف على