جهّالاً : يقيسون
الأُمور ب آرائهم.
وقال : إذا قلتم
في دينكم بالقياس : أحللتم كثيراً ممّا حرم الله ، وحرّمتم كثيراً ممّا أحلّ الله.
٤. عن الشعبي ، عن
مسروق ، عن عبد الله بن مسعود أنّه قال : ليس عام إلّا والذي بعده شر منه ، لا أقول
عام أمطر من عام ، ولا عام أخصب من عام ، ولا أمير خير من أمير ، ولكن ذهب خياركم
وعلماؤكم ، ثمّ يحدث قوم يقيسون الأُمور برأيهم فينهدم الإسلام وينثلم.
٥. عن جابر بن زيد
، قال : لقيني ابن عمر قال : يا جابر إنّك من فقهاء البصرة وستُستفتى ، فلا
تُفتينّ إلّا بكتاب ناطق أو سنّة ماضية.
٦. عن زيد بن
عميرة ، عن معاذ بن جبل ، قال : تكون فتن يكثر فيها الملل ويفتح فيها القرآن حتى
يقرؤه الرجل والمرأة ، والصغير والكبير ، والمؤمن والمنافق ، فيقرؤه الرجل فلا
يتبع ، فيقول : والله لأقرأنّه علانية ، فيقرؤه علانية فلا يتبع ، فيتخذ مسجداً
ويبتدع كلاماً ليس من كتاب الله ولا من سنّة رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فإيّاكم وإيّاه ، فإنّها بدعة ضلالة. قالها ثلاث مرات.
هذا وقد ذكر ابن
حزم أحاديث أُخرى على لسان الصحابة في ذم القياس أعرضنا عنها خوفاً من الإطالة ، ونقتصر
على سرد أسمائهم :
أبو هريرة ، سمرة
بن جندب ، عبد الله بن أبي أوفى ، ومعاوية.
هذا بعض ما نقل
عنهم حول إنكار العمل بالقياس.
__________________