جهّالاً : يقيسون الأُمور ب آرائهم. (١)
وقال : إذا قلتم في دينكم بالقياس : أحللتم كثيراً ممّا حرم الله ، وحرّمتم كثيراً ممّا أحلّ الله.
٤. عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود أنّه قال : ليس عام إلّا والذي بعده شر منه ، لا أقول عام أمطر من عام ، ولا عام أخصب من عام ، ولا أمير خير من أمير ، ولكن ذهب خياركم وعلماؤكم ، ثمّ يحدث قوم يقيسون الأُمور برأيهم فينهدم الإسلام وينثلم.
٥. عن جابر بن زيد ، قال : لقيني ابن عمر قال : يا جابر إنّك من فقهاء البصرة وستُستفتى ، فلا تُفتينّ إلّا بكتاب ناطق أو سنّة ماضية.
٦. عن زيد بن عميرة ، عن معاذ بن جبل ، قال : تكون فتن يكثر فيها الملل ويفتح فيها القرآن حتى يقرؤه الرجل والمرأة ، والصغير والكبير ، والمؤمن والمنافق ، فيقرؤه الرجل فلا يتبع ، فيقول : والله لأقرأنّه علانية ، فيقرؤه علانية فلا يتبع ، فيتخذ مسجداً ويبتدع كلاماً ليس من كتاب الله ولا من سنّة رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فإيّاكم وإيّاه ، فإنّها بدعة ضلالة. قالها ثلاث مرات.
هذا وقد ذكر ابن حزم أحاديث أُخرى على لسان الصحابة في ذم القياس أعرضنا عنها خوفاً من الإطالة ، ونقتصر على سرد أسمائهم :
أبو هريرة ، سمرة بن جندب ، عبد الله بن أبي أوفى ، ومعاوية. (٢)
هذا بعض ما نقل عنهم حول إنكار العمل بالقياس.
__________________
(١) (المستصفى : ٢٤٧ / ٢ باختلاف يسير في المتن.)
(٢) انظر الإحكام في أُصول الأحكام : ٥٠٨ / ٦ ٥١١ ؛ إعلام الموقعين عن ربّ العالمين : ٢٤٠ / ١ ٢٤٢ ، طبعة دار الكتاب العربي.