[نجاة نور الدين بعد انهزام عسكره]
ثمّ التقى نور الدّين الفرنج ، فانهزم عسكره ، وثبت هو ساعة ، ثم ولّى العدوّ خوفا من كمين يكون للمسلمين ، ونجّى الله نور الدين وسلّمه (١).
[تحريض نور الدين على فرض الرسوم]
وفي رجب تجمّع قوم من الظّلمة وعزموا على تحريض نور الدّين على إعادة ما كان أبطله ، وتملك دمشق من رسوم دار البطّيخ (٢) والأنهار ، وضمنوا القيام بعشرة آلاف دينار حتّى أجيبوا إلى ما راموه ، وعسفوا النّاس ، ثمّ أبطل نور الدّين ذلك كلّه بعد أربعين يوما (٣).
[خروج ملك القسطنطينية لقتال المسلمين]
وفيها بدر ملك الروم من القسطنطينيّة بجيوشه ، وقصد ممالك الإسلام ، ووصلت خيله غائرة على أعمال أنطاكية ، فتأهّب المسلمون للجهاد (٤).
__________________
(١) ذيل تاريخ دمشق ٣٥٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ٢٣٨ ، كتاب الروضتين ١ / ٣٠٠ ـ ٢ ـ ٣ ، سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤١١.
(٢) في الأصل : «دار بطيخ» ، والتصحيح من ذيل تاريخ دمشق.
(٣) ذيل تاريخ دمشق ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، كتاب الروضتين ١ / ٣٠٢ ، ٣٠٣.
(٤) ذيل تاريخ دمشق ٣٥٤ ، كتاب الروضتين ١ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ ، سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤١١.